شعرٌ ونثر

ظلال في الزجاج

ظلال في الزجاج

.

  0
  2
 0
  • أرسل تقرير
  • إخفاء هذا المقال
  • إخفاء مقالات هذا الكاتب
كؤوس الصور اللامرئية

كؤوس الصور اللامرئية

كؤوس الصور اللامرئية 

ذات مساءٍ نسيت فيه اللغةُ كيف تُنطق،
انحنيتُ على ظلّي وقلتُ له:
اصنع لي كاميرا لا تشبه الأرض.
فانحنى الزمن من حولي
كأنّه عنكبوتٌ يعزف على أوتار الضوء،
وصنعتُ من علبة سردين صدئة
بوابةً إلى الغياب.
حفرتُ فيها ثقبًا
بإبرةٍ وجدتها داخل حلمٍ
كان يسير على أربع ويأكل أوراق التقويم.
لم أضع في الكاميرا فيلماً،
بل قطرة من دم الذاكرة،
وريشة طائرٍ نسي لماذا كان يطير.
ثم اختبأتُ داخل الصندوق،
وتركتُ الثقب مفتوحًا...
ليدخل الضوء مثل ثعبان أعمى
يبحث عن جسدٍ يحلم به.
الورقة في الداخل
لم تكن ورقة،
بل جلد كوكبٍ نائم
يتقلّب تحت شمسٍ لم تولد بعد.
وحين نظرتُ إلى "الصورة"،
رأيتُ ساقيّ طفلة تجرّ قمرًا صغيرًا خلفها،
ورأيتُ تفاحة تبتسم قبل أن تُؤكَل،
ورأيتُني أنا… دون وجه،
أكتب هذه الكلمات
على ورقةٍ تنمو فيها أوراق شجر.
دفتر الصور هذا،
لا يُفتح باليد،
بل بالهمس.
تضع خدّك على الغلاف،
وتغمض عينيك،
فينبض غلافه كشفة قلب
ويهمس لك باسمك… كما نطقه الحلم أول مرّة.
 

...

.

  0
  1
 0
  • أرسل تقرير
  • إخفاء هذا المقال
  • إخفاء مقالات هذا الكاتب
السلوك والنجاح

السلوك والنجاح

إن السلوك هو ما يصنع النجاح أو الفشل، فما الفرق بين الناجح وغير النجاح  إلا ما يقومان به. فالناجحون أشخاص لديهم الكثير من الالتزام والقدر الكافي من الانضباط، إنهم يفضلون ما هو صحيح على ما هو ممتع، ويختارون الحلول الجذرية وإن كانت صعبة بدلاً من الحلول السهلة المؤقتة، وهم واضحون في قراراتهم واختياراتهم لا يلتفون حول المشكلة ولا يتجنبون مواجهتها. وهذه الصفات رغم ما يبدو عليه وصفها من عِظم، إلا أن لكل الأعمار أفعال منها، خذ على سبيل المثال هذا الجيل، الكثير من الأطفال الآن متعثرين في القراءة والحساب واكتساب اللغة الثانية، ليس ذلك لصعوبتها إنما لقلة انضباطهم واِلتزامهم، لكن هذا الانضباط والالتزام يظهر إذا ما أراد الطفل تعلم لعبة جديدة أو عندما تريد الطفلة تعلم كيفية وضع مساحيق التجميل، فهو جيل ناشئ على اختيار ما هو ممتع على ما هو صحيح. إن الانضباط والالتزام وكل السلوكيات المؤدية إلى النجاح في حقيقتها هي سلوكيات مكتسبة، ونحن في الحقيقة بصدد تنشئة جيل يستصعب النجاح ويستسيغ الفشل، إذ أننا لا نعطي هذه السلوكيات أولويةً في التربية. هذه السلوكيات إن لم ينشأ عليها الطفل صغيرًا صار ضعيفاً أمام أهواء نفسه وأمام مغريات الحياة، وكل المبادئ التي يلقنها له أبواه قد تكون عرضةً للتداعي والانهيار يوماً ما.

.

...

.

  1
  1
 0
  • أرسل تقرير
  • إخفاء هذا المقال
  • إخفاء مقالات هذا الكاتب
مواضيع قد تهمك
تجارب شخصيّة
ثقافةٌ صحيَّة
فلسفة
قضايا الطفولة
قصصٌ وروايات
تطوير الذات
كتبٌ وكتّاب
Crypto بالعربي
معارضٌ ولوحات
مجتمع وقضايا
نقدٌ وتاريخٌ فنّي